وبهذه الذكرى الآليمة سنتحدث عن آخر فرسان غرناطة(موسى بن أبي غسان) الذي ترك صورا رائعة لدفاع المسلمين عن ارضهم ودينهم، وآخر قواعدهم:
هو من وجهاء غرناطة وآخر فرسانها،رفض معاهدة تسليم غرناطة الى النصارى ،واختار المقاومة إلى النهاية ،لم تذكره المصادر العربية،لكن حظوره في الروايات الغربية كان طاغيا،ذكرته الاديبة “رضوى عاشور” في روايتها ثلاثنية غرناطة. كان رحمه الله من عائلة ميسورة الحال، وذات نفوذ وهذا مايفسر وجوده في قصر الحمراء وقت التفاوض ،كان فارسا عربيا شجاعا رفض معاهدة التسليم،وقال قولته الشهيرة
:(ليعلم ملك النصارى ان العربي ولد للجواد والرمح،فاذا طمع الى سيوفنا فليكسبها غالية ،ان الموت اقل مانخشى فأمامنا تدنيس مساجدنا والسياط والاغلال والجور الفاحش ،اما انا والله لااراه، انه خير لي أن احصى بين الذين ماتوا دفعا عن غرناطة من ان احصى بين الذين شهدوا تسليمها، وحاشا الله ان يقال ان اشراف غرناطة خافوا ان يموتوا دفاعا عنها)
ثم عاد الى بيته ولبس لباس الحرب ولم يره احد بعد ذلك…
فهل لنا في هذا الزمان بفارس مثل موسى بن ابي غسان لا يرضى الذل لنفسه ولا لأمته..
جميع الحقوق © 2019 محفوظة لـ " حقوق نيوز" - و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من حقوق نيوز | أنجز من قبل حسن عبدالله