تحت شعار “مسيرة الثّبات وحماية المؤسسات”، طالب عشرات الآلاف من أنصار حركة النهضة التونسية، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة بالعاصمة، بإنهاء الأزمة السياسية في البلاد وبالوحدة الوطنية واحترام الدستور ودعم الاستقرار السياسي والدعوة للحوار والتوافق.
ورفع أنصار الحزب الاول في البلاد شعارات من قبيل”وحدة وحدة وطنية”، و”غدا تونس أفضل”. تدعو إلى حماية المؤسسات الشرعية ودعم العمل الحكومي، منددين بالدعوات الصادرة عن بعض الاطراف الفاشلة سياسية والتي تريد الوصول إلى السلطة عبر الانقلابات.
وشارك في المسيرة رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي وعدد من قياداتها من بينهم نور الدين البحيري وعلي العريض وعماد الحمامي والعجمي الوريمي.
توجه رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، بالشكر إلى عشرات الالاف من أنصاره الذين جاؤا من كل الولايات قائلا : “نحن هنا الثورة نحن الوحدة الوطنية”.
وأكد الغنوشي أن الشعب التونسي شعب واحد ولا مجال للتفرقة بين التونسيين وأنه يطالب بالحوار والمحبة والتعاون ونبذ الفوضوية والشعبوية، داعيا جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى الحوار وتجنب الإقصاء.
وقال زعيم حركة النهضة في كلمته “البلاد تريد الإصلاح، وإصلاح السياسة يكون بالحوار”، مشددا على رفض “التقاتل والحرب، وخاصة حرب الكلام، وشيطنة السياسبين”، مشددا على أن حزبه “يريد بقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان”، مضيفا: “نحن متجهون نحو إرساء محكمة دستورية في القريب “.
وتسود خلافات بين رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي عقب إعلان الأخير في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، تعديلا حكوميا شمل 11 حقيبة وزارية من أصل 25، وبعد 10 أيام صدّق عليه البرلمان.وأعلن المشيشي، في 15 شباط/ فبراير الجاري، إعفاء خمسة وزراء جدد من مهامهم، وتكليف آخرين من المتواجدين في حقائب أخرى بتصريف الأعمال في حقائب الوزراء المقالين لحين استكمال التشكيلة الحكومية، ورغم ذلك لم يوجه سعيّد، دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدّستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابه “خروقات”.
جميع الحقوق © 2019 محفوظة لـ " حقوق نيوز" - و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من حقوق نيوز | أنجز من قبل حسن عبدالله